الفصل الثاني : كابوس باترك
(( باترك .... باترك..... استيقظ يا عزيزي .... لقد تأخرت على المدرسة )) صوت يشبه صوت أمي .... نعم انه صوت أمي .
فتحت عيني في ذهول .. أين أنا ؟؟ ما الذي حدث ؟؟ كيث ؟؟ كيث ؟؟ أين أنت ؟؟
آخر منظر اذكره وأنا انظر إلى كيث ... ما الذي حدث بعدها ؟؟
حاولت أن استجمع قواي وأتذكر ما الذي حدث , لكن ما هذا ؟؟ لماذا اشعر أنني متعب ولا أقوى على الحراك ؟؟ وبدأ الصورة تتضح لي , أنا عالق داخل السيارة .
فتحت حزام الأمان الذي يخنقني ويشد على صدري وخرجت من النافذة المكسورة بكل ما أوتيت من قوة , وحاولت استجماع قواي والنهوض , لاقف أمام السيارة .
السيارة محطمة كليا كيف نجوت من هذا الحادث ؟؟ والسؤال الأهم كيف حدث الحادث ؟؟ والسؤال الأهم والاهم .... أين كيث ؟؟ بدأ اصرخ وأنادي (( كيث !!! كيث !! ..... أين أنت؟؟؟ )) .
ذهبت إلى مؤخرة السيارة لأحضر حقيبتي واخرج المصباح منها ثم ذهبت إلى الناحية الأخرى من السيارة حيث كان يجلس كيث ولكن لم أجد شيء لم أجد إلا بقعة دم صغيرة تمتد على خط مستقيم وسط الغابة المظلمة , تتبعت الخط حتى وصلت إلى بوابة حديدية مفتوحة ومتآكلة من الصدأ دفعت الباب قليلا لأتمكن من الدخول لأجد أمامي قصر كبير ومخيف ويبدو انه مهجور منذ فترة طويلة لكن خوفي على كيث وخط الدم الذي يمتد داخل الساحة الكبيرة جعلني أتغلب على خوفي وأتابع مسيرتي داخل الساحة , انتهى خط الدم عند فتحة صغيرة خشبية تؤدي إلى داخل القصر .
دخلت إلى غرفة غريبة جدا ذات طراز قديم , وعلى الرغم من كآبة منظر القصر من الخارج إلا انه يبدو جميلا ورائعا من الداخل , ويبدو أن صاحب القصر يهتم به جيدا من الداخل لان كل شيء منظم ومرتب كما أن رائحة العطور الفاخرة والمركزة تفوح في أرجاء الغرفة .
الغريب في الأمر أن خط الدم اختفى لكن روعة المكان جعلتني اعتقد أن شخص ما مازال يسكن في القصر لذلك تابعت طريقي في القصر حتى وصلت إلى القاعة الرئيسية للقصر , كانت قاعة كبيرة ومضاءة بالشموع ومليئة بالأبواب وأكثر ما لفت انتباهي هو الدرج الذي في منتصف القاعة , تصميمه جميل ورائع ومتقن التصميم . صعدت الدرج ببطء وأنا انظر إلى القاعة , بدا المنظر من فوق أكثر جمالا ورعبا , مشيت في ممرات القصر المخيفة وكان الصمت يسود المكان حتى بدأت اعتقد أنني نائم واحلم بكابوس مزعج .
ومازلت أجول في ممرات القصر حتى لمحت رجلا يقف وسط الظلام , احدب الظهر ويلبس معطفا اسود طويل وينظر إلى النافذة . بدأت أنادي بصوت متلهف ومتلعثم
باترك: سيدي .... احتاج إلى مساعدة .... ااسف لاني دخلت البيت فقد حصل حادث قريب من هنا وصديقي مفقود .... هل هل لديك هاتف أو هاتف خليوي ؟؟؟
وكأنني اكلم تمثال أو حائط , عندما اقتربت منه اعتقدت أنني استيقظت من هذا الكابوس المزعج , استيقظت على أمل جديد في العثور على كيث , لكن استيقظت على واقع ، واقع اشد خوفا من الكوابيس .
نعم كلما اقتربت أكثر , كلما اتضحت الصورة أكثر وأكثر , فقد بدأ المعطف الجميل والطويل ممزق ومتسخ ووجهه ملفوف بشاش رمادي اللون , حاولت أن المسه وفجأة ظهر شيء مخيف من المعطف يلمع وسط الظلام وهاجمني به .
سقطت على الأرض من الفزع والخوف ونظرت إليه , مستحيل أن يكون هذا الشيء إنسان , انه وحش مخيف ويحمل بيده مقص كبير وطويل , شعرت أن حياتي شريط سينمائي يمر أمام عيني وان حياتي قد شارفت على الانتهاء .
وقبل أن يهاجمني مرة أخرى استجمعت قواي ونهضت بسرعة وأنا أتخبط من الفزع والخوف وركضت بشكل هستيري لا اعرف أين اذهب , ودقات قلبي تتسارع كلما سمعت صوت المقص وهو يلاحقني .
لا اعرف ماذا افعل أو أين اذهب أو لماذا يلاحقني هل يريد قتلي لاني دخلت القصر من دون إذن ؟ , ركضت في ممرات القصر وأنا مفزوع ومرعوب حتى وجدت ذلك الباب الزجاجي المؤدي إلى الشرفة , وعندما دخلت لم اعرف ماذا افعل كل ثانية أصبحت محسوبة من حياتي اقتربت من حافة الشرفة علني أجد سبيلا للخلاص من هذا الموقف الذي لا احسد عليه أبدا .
لم أجد إلا الساحة المظلمة في الأسفل , علمت أنها النهاية وان حياتي ستنتهي قريبا , وعندما التفتت خلفي ووجدت ذلك الوحش خلفي ويقترب مني بسرعة ويهجم علي بمقصه الكبير .
لاشعوريا عدت إلى الخلف وارتطمت بحافة الشرفة ومن قوة الارتطام انكسرت الحافة وسقطت إلى الساحة الكبيرة وخرجت من القصر , نظرت أمامي وكان المنظر غير واضح وعندما بدأ المنظر يتضح لي كان منظر الشرفة المظلمة , منظر رائع لكنه أصبح مرعب عندما لمحت ذلك المسخ يقف ويشاهدني من الشرفة , وسرعان ما رفع مقصه الكبير وقفز من الشرفة وهو يوجه مقصه نحوي , بلا وعي استجمعت ما تبقى من قوتي ونهضت وأخذت اركض مسرعا ومتخبطا نحو البوابة الحديدية وكان المسخ سريعا جدا لكني حاولت جاهدا بالركض نحو البوابة حتى تمكنت من الخروج من الساحة .
الغريب في الأمر أن المسخ لم يلحق بي عندما خرجت من البوابة فأخذت استجمع قواي واركض باتجاه الغابة والابتعاد بقدر الإمكان عن القصر , وركضت في الغابة حتى ارتطمت بشخص أفزعني جدا وامسكني وبدأ يهدئني ولكن بسبب الفزع والخوف الشديد خارت قوتي وفقدت وعيي .
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع
(( باترك .... باترك..... استيقظ يا عزيزي .... لقد تأخرت على المدرسة )) صوت يشبه صوت أمي .... نعم انه صوت أمي .
فتحت عيني في ذهول .. أين أنا ؟؟ ما الذي حدث ؟؟ كيث ؟؟ كيث ؟؟ أين أنت ؟؟
آخر منظر اذكره وأنا انظر إلى كيث ... ما الذي حدث بعدها ؟؟
حاولت أن استجمع قواي وأتذكر ما الذي حدث , لكن ما هذا ؟؟ لماذا اشعر أنني متعب ولا أقوى على الحراك ؟؟ وبدأ الصورة تتضح لي , أنا عالق داخل السيارة .
فتحت حزام الأمان الذي يخنقني ويشد على صدري وخرجت من النافذة المكسورة بكل ما أوتيت من قوة , وحاولت استجماع قواي والنهوض , لاقف أمام السيارة .
السيارة محطمة كليا كيف نجوت من هذا الحادث ؟؟ والسؤال الأهم كيف حدث الحادث ؟؟ والسؤال الأهم والاهم .... أين كيث ؟؟ بدأ اصرخ وأنادي (( كيث !!! كيث !! ..... أين أنت؟؟؟ )) .
ذهبت إلى مؤخرة السيارة لأحضر حقيبتي واخرج المصباح منها ثم ذهبت إلى الناحية الأخرى من السيارة حيث كان يجلس كيث ولكن لم أجد شيء لم أجد إلا بقعة دم صغيرة تمتد على خط مستقيم وسط الغابة المظلمة , تتبعت الخط حتى وصلت إلى بوابة حديدية مفتوحة ومتآكلة من الصدأ دفعت الباب قليلا لأتمكن من الدخول لأجد أمامي قصر كبير ومخيف ويبدو انه مهجور منذ فترة طويلة لكن خوفي على كيث وخط الدم الذي يمتد داخل الساحة الكبيرة جعلني أتغلب على خوفي وأتابع مسيرتي داخل الساحة , انتهى خط الدم عند فتحة صغيرة خشبية تؤدي إلى داخل القصر .
دخلت إلى غرفة غريبة جدا ذات طراز قديم , وعلى الرغم من كآبة منظر القصر من الخارج إلا انه يبدو جميلا ورائعا من الداخل , ويبدو أن صاحب القصر يهتم به جيدا من الداخل لان كل شيء منظم ومرتب كما أن رائحة العطور الفاخرة والمركزة تفوح في أرجاء الغرفة .
الغريب في الأمر أن خط الدم اختفى لكن روعة المكان جعلتني اعتقد أن شخص ما مازال يسكن في القصر لذلك تابعت طريقي في القصر حتى وصلت إلى القاعة الرئيسية للقصر , كانت قاعة كبيرة ومضاءة بالشموع ومليئة بالأبواب وأكثر ما لفت انتباهي هو الدرج الذي في منتصف القاعة , تصميمه جميل ورائع ومتقن التصميم . صعدت الدرج ببطء وأنا انظر إلى القاعة , بدا المنظر من فوق أكثر جمالا ورعبا , مشيت في ممرات القصر المخيفة وكان الصمت يسود المكان حتى بدأت اعتقد أنني نائم واحلم بكابوس مزعج .
ومازلت أجول في ممرات القصر حتى لمحت رجلا يقف وسط الظلام , احدب الظهر ويلبس معطفا اسود طويل وينظر إلى النافذة . بدأت أنادي بصوت متلهف ومتلعثم
باترك: سيدي .... احتاج إلى مساعدة .... ااسف لاني دخلت البيت فقد حصل حادث قريب من هنا وصديقي مفقود .... هل هل لديك هاتف أو هاتف خليوي ؟؟؟
وكأنني اكلم تمثال أو حائط , عندما اقتربت منه اعتقدت أنني استيقظت من هذا الكابوس المزعج , استيقظت على أمل جديد في العثور على كيث , لكن استيقظت على واقع ، واقع اشد خوفا من الكوابيس .
نعم كلما اقتربت أكثر , كلما اتضحت الصورة أكثر وأكثر , فقد بدأ المعطف الجميل والطويل ممزق ومتسخ ووجهه ملفوف بشاش رمادي اللون , حاولت أن المسه وفجأة ظهر شيء مخيف من المعطف يلمع وسط الظلام وهاجمني به .
سقطت على الأرض من الفزع والخوف ونظرت إليه , مستحيل أن يكون هذا الشيء إنسان , انه وحش مخيف ويحمل بيده مقص كبير وطويل , شعرت أن حياتي شريط سينمائي يمر أمام عيني وان حياتي قد شارفت على الانتهاء .
وقبل أن يهاجمني مرة أخرى استجمعت قواي ونهضت بسرعة وأنا أتخبط من الفزع والخوف وركضت بشكل هستيري لا اعرف أين اذهب , ودقات قلبي تتسارع كلما سمعت صوت المقص وهو يلاحقني .
لا اعرف ماذا افعل أو أين اذهب أو لماذا يلاحقني هل يريد قتلي لاني دخلت القصر من دون إذن ؟ , ركضت في ممرات القصر وأنا مفزوع ومرعوب حتى وجدت ذلك الباب الزجاجي المؤدي إلى الشرفة , وعندما دخلت لم اعرف ماذا افعل كل ثانية أصبحت محسوبة من حياتي اقتربت من حافة الشرفة علني أجد سبيلا للخلاص من هذا الموقف الذي لا احسد عليه أبدا .
لم أجد إلا الساحة المظلمة في الأسفل , علمت أنها النهاية وان حياتي ستنتهي قريبا , وعندما التفتت خلفي ووجدت ذلك الوحش خلفي ويقترب مني بسرعة ويهجم علي بمقصه الكبير .
لاشعوريا عدت إلى الخلف وارتطمت بحافة الشرفة ومن قوة الارتطام انكسرت الحافة وسقطت إلى الساحة الكبيرة وخرجت من القصر , نظرت أمامي وكان المنظر غير واضح وعندما بدأ المنظر يتضح لي كان منظر الشرفة المظلمة , منظر رائع لكنه أصبح مرعب عندما لمحت ذلك المسخ يقف ويشاهدني من الشرفة , وسرعان ما رفع مقصه الكبير وقفز من الشرفة وهو يوجه مقصه نحوي , بلا وعي استجمعت ما تبقى من قوتي ونهضت وأخذت اركض مسرعا ومتخبطا نحو البوابة الحديدية وكان المسخ سريعا جدا لكني حاولت جاهدا بالركض نحو البوابة حتى تمكنت من الخروج من الساحة .
الغريب في الأمر أن المسخ لم يلحق بي عندما خرجت من البوابة فأخذت استجمع قواي واركض باتجاه الغابة والابتعاد بقدر الإمكان عن القصر , وركضت في الغابة حتى ارتطمت بشخص أفزعني جدا وامسكني وبدأ يهدئني ولكن بسبب الفزع والخوف الشديد خارت قوتي وفقدت وعيي .
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع